معبد أبو سمبل هو موقع تاريخي مُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. ويضم معبدين ضخمين محفورين في الصخر في سفح الجبل. بني المعبد في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، خلال عهد الأسرة التاسعة عشرة للفرعون رمسيس الثاني، في قرية أبو سمبل، في جنوب مصر، بالقرب من الحدود مع السودان. تم بناء المعبد ليكونا بمثابة نصب تذكاري للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري. ويمكن رؤية زوجة الملك رمسيس نفرتاري وأطفاله بوضوح بأشكال أصغر بالقرب من قدمي التماثيل الضخمة. تم نقل المعبد بالكامل في في عام 1968 إلى أرض مرتفعة لحفظه من فيضان بحيرة ناصر.
نبذة تاريخية عن معبد أبو سمبل
بدأ الملك رمسيس الثاني خلال فترة حكمه (1279 – 1213 قبل الميلاد) عملية بناء معابد في جميع أنحاء مصر، وفي منطقة النوبة. كانت النوبة منطقة مهمة جداً بالنسبة للمصريين القدماء لأنها كانت تُعد مصدراً للذهب والسلع التجارية الثمينة. وقد تم اختيار النوبة لبناء العديد من المعابد الكبرى بهدف إقناع النوبيين بقوة مصر وتمصير شعب النوبة. وكان أشهر المعابد المنحوتة في الصخر هو مجمع معابد أبو سمبل، والذي يضم معبدين، المعبد الكبير المخصص لرمسيس الثاني، والمعبد الصغير المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري. تم البدأ ببناء مجمع معابد أبو سمبل في عام 1264 قبل الميلاد، واستمر بناء المجمع لمدة 20 عاماً. وكان يعرف باسم “معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون”.
المعبد الكبير
يحيط بمدخل المعبد الكبير لرمسيس الثاني أربعة تماثيل ضخمة يبلغ طولها 20 متراً، يمثل كل منها الملك رمسيس الثاني جالساً على العرش ويرتدي التاج المزدوج الذي يمثل مصر العليا والسفلى. ويوجد بجوار ساقي رمسيس عدد من التماثيل الصغيرة، والتي تمثل زوجته الرئيسية “نفرتاري”، ووالدته الملكة “موت توي”، وولديه الأولين، وبناته الستة الأوائل.
المعبد الصغير
تم بناء معبد حتحور ونفرتاري، المعروف أيضاً باسم المعبد الصغير، على بعد حوالي 100 متر، شمال شرق معبد رمسيس الثاني. وهو معبد شيده الملك رمسيس الثاني للإلهة حتحور، وزوجتة الرئيسية “نفرتاري”. تم تزيين واجهة المعبد المنحوت في الصخر بمجموعتين من التماثيل العملاقة يفصل بينهما باب كبير. ويبلغ طول التماثيل المخصصة للملك وزوجته أكثر من 10 أمتار. ويوجد على جانبي البوابة التي تقع في منتصف الواجهة تمثالان للملك.
تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني
في ظاهرة مثيرة للدهشة، تم تشييد تمثال الملك رمسيس الثاني من قبل المعماريين المصريين القدماء بحيث تتعامد آشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني مرتين سنوياً، وتحديداً في يومي 22 أكتوبر، و 22 فبراير من كل عام. ويتجمع الزوار في أبو سمبل كل عام في هذا الموعد لمشاهدة تلك الظاهرة والتقاط الصور.
العنوان: Abu Simbel, Aswan Governorate