كانت قلعة بني حماد مدينة محصنة تمتد أسوارها لمسافة 7 كيلومترات. وأصبحت الآن في حالة خراب. تم بناء القلعة في القرن الحادي عشر من قبل حماد بن بلجين. وكانت المدينة العاصمة الأولى لسلالة الحماديين. تقع المدينة على ارتفاع 1418 متراً في جبال الحضنة. وكانت المدينة تضم مجمعات سكنية، وقصور، ومسجد كبير، وقد كشفت الحفريات في المدينة عن مجوهرات وعملات معدنية وسيراميك. وقد تم إدراج قلعة بني حماد في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، ووصفتها بأنها “صورة حقيقية لمدينة إسلامية محصنة”.
نبذة تاريخية عن قلعة بني حماد
تم بناء قلعة بني حماد في عام 1007 على يد حماد بن بلقين، ابن بلقين بن زيري، مؤسس مدينة الجزائر العاصمة. أصبحت المدينة عاصمة البربر الحماديين. وفي عام 1152 دمر الموحدون القلعة بشكل جزئي. وقد وصف البكري قلعة بني حماد في القرن الحادي عشر بأنها “معقل عسكري كبير وقوي ومركز تجاري يجذب القوافل من جميع أنحاء العالم العربي”.
قصور قلعة بني حماد
قام أمراء الحماديون (حكام إفريقية) ببناء خمسة قصور داخل قلعة بني حماد، وقد تعرض أربعة منها للدمار، بينما لا يزال قصر المنار باقياً حتى الآن. ومن أبرز تلك القصور، القصر العلوي، وقصر الكواكب، وقصر السلام. وكان القصر العلوي يتكون من ثلاثة مباني: منزل خاص، وقاعة مقببة، وجناح المدخل. وقد بُنيت هذه القصور على طراز العمارة الحمادية النموذجية.
دار البحر (قصر البحيرة) في قلعة بني حماد
دار البحر هي قاعة كانت تستخدم على الأرجح لاستقبال الجمهور أو قصراً للأمير. وقد استوحي اسم القصر من الحوض المائي الكبير الذي كان يشغل الفناء. ويبلغ طول الحوض 68 متراً وعرضه 48 متراً وعمقه 1.3 متر. وكان فناء القصر محاطاً بأروقة ذات أعمدة من جميع الجهات.
مسجد قلعة بني حماد
يُعتقد أن مسجد الحمادي كان أكبر مسجد تم تشييده في شمال إفريقيا في ذلك الوقت. بُني المسجد على الطراز المغاربي. ويتميز بمئذنته المربعة التي يبلغ ارتفاعها 25 متراً، وهي الجزء الوحيد المتبقي من المسجد، ويحمل الهيكل بعض التشابه مع برج كاتدرائية جيرالدا Giralda في إشبيلية.
العنوان: Maadid, Algeria