تقع مدينة القصبة القديمة في الجزء القديم من مدينة الجزائر العاصمة. وتضم المدينة القديمة خلف أسوارها القلاع إسلامية وقصور ومساجد وبيوت قديمة. تأسست مدينة القصبة القديمة على أنقاض إيكوزيوم (مستوطنة فينيقية) في القرن العاشر. وهي مدينة مبنية على تلة، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد تم إدراج مدينة القصبة القديمة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
نبذة تاريخية عن مدينة القصبة القديمة
كانت مدينة القصبة القديمة ميناءً قرطاجياً، ثم بربرياً وأخيراً رومانياً. تأسست مدينة القصبة القديمة في القرن العاشر على يد الأمازيغ. هنا يمكنك أن تجد مساجد إسلامية يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، مثل مسجد كتشاوة، الذي تم بناؤه في عام 1794 في العصر العثماني. والجامعة الجديدة التي ترجع إلى العصر العثماني. في عام 1839، بعد الغزو الفرنسي، انتقل الوالي الفرنسي إلى دار حسن باشا في مدينة القصبة. وفي عام 1860، زار المدينة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث. وقد لعبت القصبة دوراً محورياً خلال حرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962). حيث كانت المدينة مركزاً لتخطيط تمرد جبهة التحرير الوطني والهجمات ضد الفرنسيين.
مسجد كتشاوة
يُعد مسجد كتشاوة من أشهر المساجد التاريخية في الجزائر، بُني المسجد في عام 1794 في العصر العثماني. وبعد الاحتلال الفرنسي لمدينة الجزائر تم تحويل المسجد إلى كنيسة. وبعد استقلال الجزائر في عام 1962، تم استعادة المسجد بعد 132 سنة من الاستعمار. يضم مسجد كتشاوة قاعة صلاة واسعة مثبتة بصفوف من الأعمدة الرخامية. ومدرسة، ومكتبة، ويتميز بالقباب المزخرفة والنقوش الإسلامية.
دار عزيزة (قصر عزيزة)
تُعد دار عزيزة (قصر عزيزة) بمدينة القصبة من أجمل قصور الجزائر، ويقع القصر في الجهة المقابلة لمسجد كتشاوة. تم بناء قصر عزيزة في القرن السادس عشر في العصر العثماني، وسُمي باسم الأميرة عزيزة، ابنة حاكم الجزائر. بُني القصر على الطراز العثماني، ويتوسطه فناء، ويضم نافورة مياه.
قصر مصطفى باشا
يقع قصر مصطفى باشا بالقرب من مسجد كتشاوة. وهو قصر فخم كبير يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وكان مقراً لإقامة الحاكم العثماني. تم بناء قصر مصطفى باشا على الطراز العثماني والمغاربي. ويتكون من أجنحة وقاعات وحدائق واسعة. ويضم القصر مجموعة من الأعمال الفنية والديكورات.
دار خداوج العمياء (قصر خداوج العمياء)
يقع قصر خداوج العمياء بالقرب من مسجد كتشاوة. ويرجع تاريخ بناؤه إلى عام 1570. تحكي الأسطورة، أن مالكة القصر “خداوج” فقدت بصرها بسبب إطالة النظر في المرآة إعجاباً بجمالها، ومنذ ذلك اليوم، سمي القصر باسم (خداوج العمياء). في عام 1961، تم تحويل القصر إلى متحف للفنون التقليدية، يعرض هذا المتحف معروضات تعكس التاريخ والتراث الجزائري.