شالة، المغرب

مدينة شالة، الرباط

يعود تاريخ مدينة شالة إلى القرن السادس ق.م، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية في مدينة الرباط. وتقع منطقة شالة على الجانب الجنوبي من مصب نهر أبي رقراق في الرباط، وتضم ساحة كبيرة ومعبداً ومقبرة وحمامات قديمة. أنشأ اليونانيون مدينة شالة، قبل أن تصير موقعاً للمستعمرة الرومانية التي عرفت باسم سالا كولونيا Sala Colonia. تضم مدينة شالة قلعة شالة التي تم بناؤها على تل مرتفع، والتي تتميز بالفن المعماري والنقوش الجدرانية. كما تجد بالقرب من الموقع الحمام الذي يتميز بالقبة نصف الدائرية ويضم أربع قاعات: قاعة تبديل الملابس، وحمام دافئ، وحمام بارد، وحمام ساخن. عند وصولك إلى موقع شالة ستلاحظ أعداداً كبيرة من الطيور وخاصة طيور اللقلق، نظراً لطبيعة الموقع المميز بالأنقاض والأشجار التي توفر بيئة مناسبة لتعشيش الطيور.

تاريخ مدينة شالة

تشير أقدم الأدلة إلى أن الفينيقيين أنشأوا مركزاً تجارياً هنا في الألفية الأولى قبل الميلاد. فكان هذا لاحقاً موقع سالا كولونيا، وهي مستعمرة رومانية قديمة في مقاطعة موريتانيا الطنجية، قبل أن يتم التخلي عنها في أواخر العصور القديمة. وفي أواخر القرن الثالث عشر، بدأ استخدام الموقع كمقبرة للسلالة المرينية. وبحلول منتصف القرن الرابع عشر، قام السلاطين المرينيين بإحاطة جزءاً من الموقع بمجموعة جديدة من الجدران وقاموا ببناء مجمع ديني بداخله يضم أضرحتهم. وفي القرن الخامس عشر، بدأت المقبرة في التدهور وتعرضت لأضرار على مر القرون بسبب الزلازل والنهب. وقد كشفت الحفريات الأثرية في القرن العشرين عن بقايا المدينة الرومانية القديمة، ويعد الموقع اليوم منطقة جذب سياحي مهم وأصبح من أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2012.

شاهد أيضاً:
الوجهات والأماكن السياحية في المغرب.
تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط Cookies لتحسين تجربة الاستخدام. قبول سياسة الاستخدام والخصوصية