يرجع تاريخ مدينة قسنطينة الواقعة على الحدود مع تونس إلى العصر الروماني. وانتقلت تحت سيطرة حضارات مختلفة. وكانت المدينة تُسمى سيرتا في العصر الروماني، وتم تغيير اسمها إلى “القسطنطينية” تكريماً للإمبراطور قسطنطين الكبير. تقع المدينة بين الوديان والمنحدرات. وتتميز بالكثير من الجسور التي تم بناؤها على ارتفاع مئات الأمتار للربط بين التلال والوديان. وتضم المدينة العديد من المتاحف والمواقع الأثرية.
نبذة تاريخية عن مدينة قسنطينة
كانت قسطنطين عاصمة نوميديا، وكانت المدينة تُسمى سيرتا في العصر الروماني. في عام 112 قبل الميلاد، كانت المدينة عاصمة الملك النوميدي يوغرطة. وأصبحت المدينة لاحقاً قاعدة عسكرية للجنرالات الرومان أثناء الحرب ضد يوغرطة. وفي عام 311، تم تدمير المدينة بسبب الحرب بين الإمبراطور مكسنتيوس، ودوميتيوس ألكسندر، وأعيد بناء المدينة في عام 313. وسميت فيما بعد باللاتينية باسم (كونستانتينيانا) أو (القسطنطينية)، على اسم الإمبراطور قسطنطين الكبير، الذي هزم مكسنتيوس. وفي عام 432، استولى الوندال على المدينة. وفي القرن الثامن، غزا العرب المدينة وأعطوها اسم قسنطينة.
مقابر مدينة قسنطينة
تضم مدينة قسنطينة مقابر فخمة تخص سكان المدينة القديمة المحليين، تقع المقابر على قمة جبل سيد مسيد، في موقع يسمى (نصب الأموات)، كما تضم المدينة العديد من المقابر من فترة ما قبل التاريخ. ومن أبرز المقابر في مدينة قسنطينة المقبرة الميغاليتية لبونوارة، وضريح ماسينيسا، وضريح لوليوس.
كهوف مدينة قسنطينة
تتمتع مدينة قسنطينة بالعديد من الكهوف الرائعة، مثل كهف الدببة الذي يبلغ طوله 60 متراً، وكهف الأروي الذي يبلغ طوله 6 أمتار، ويقع بالقرب من كهف الدببة.
قصر أحمد الباي
أمر ببناء قصر الباي “أحمد باي” على طراز العمارة الإسلامية في عام 1827 وانتهت عملية البناء في سنة 1835. يقع القصر على مساحة 5600 متر مربع، ويتميز بالاتساع ودقة التصميم. ويضم القصر العديد من الأجنحة.
حمامات القيصر الرومانية
ما زالت آثار حمامات القيصر الرومانية محفوظة بشكل جيد حتى اليوم، وكانت هذه الحمامات تستقطب العائلات والأفراد للاستحمام بالمياه الدافئة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بها.