مدينة دهب، سيناء، مصر

دهب شرم الشيخ مصر

مدينة دهب هي مدينة صغيرة منعزلة على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة سيناء في مصر، على بعد حوالي 80 كم (50 ميل) شمال شرق شرم الشيخ. كانت دهب قديماً قرية لصيادين الأسماك المحليين والبدو، وأصبحت اليوم واحدة من أكثر وجهات الغوص عالمياً، حيث تم تطوير القرية الصغيره، وإنشاء سلاسل فنادق دولية ومرافق حديثة، ومراكز غوص جديده، هناك أكثر من 50 مركز للغوص في دهب، تقع معظمها بالقرب من الشواطئ.

يمكن تقسيم دهب إلى ثلاثة مناطق رئيسية. منطقة مصبات، التي تضم قرية أصالة البدوية، ومنطقة مشربة جنوب مصبات، وهي الأكثر شعبية سياحياً وتضم الكثير من الفنادق التي مازال يحافظ بعضها على الطابع البدوي البسيط، وفي الجنوب الغربي توجد منطقة الجونة، والتي تشتهر برياضة ركوب الأمواج في المياه الضحلة. وتعد منطقة أصالة الأكثر تطوراً وتضم العديد من المخيمات وبيوت الشباب.

تحظى المدينة بالعديد من أبرز مناطق الجذب في رأس أبو جالوم، وهي محمية طبيعية ومنطقة غوص، وواحدة من أشهر أماكن الغوص في العالم. تعد منطقة كانون Kanoun واحدة من أفضل مناطق الغوص في الأصالة، وينقسم حوالي 75% من سكان المدينة إلى ثلاث مناطق (مدينة مبارك Mubarak City، زرنوك Zarnouk، الأصالة Al-Asala)، إضافة إلى جزيرة المرجان Coral Island.

تضم دهب خليجين، لاغونا Laguna، وغزالة Ghazala، الذي يتميز بالشاطئ الرملي الوحيد في المدينة، وكذلك المنتجعات على طول الشواطئ، كما توفر بعض الفنادق تجربة الإقامة التي مازالت تحافظ على الطابع البدوي من خلال محاكاة الحياة المحلية البدوية والأكواخ والنخيل، واستبعاد الأجهزة الإلكترونية والكهرباء تماماً.

الغوص والغطس في دهب، مصر
الغوص والغطس في دهب، مصر

الغوص والغطس في دهب

تستقطب دهب أعدادًا كبيرة من السياح، حيث تتميز بالطبيعة الجبلية المميزه، والشعاب المرجانية والحيوانات البحرية التي لا مثيل لها، وهي وجهة عالمية للغوص وركوب الأمواج، ولمحبي العزله والهدوء. توفر الرياح في دهب ظروفاً رائعة لتكون المياة مسطحة بالقرب من الشاطئ، وبعيداً عن الشاطئ، تجعل الرياح مياة دهب قوية لتناسب محبي ركوب الأمواج. تم افتتاح مدرستين للغوص روسيتين على الشاطئ مباشرة. الغوص والغطس في دهب مجاناً، والغطس تحت الماء من أنشطة SCUBA أنشطة رائجة وتجربة مميزة نظراً لتمتع دهب بالشعاب المرجانية والحيوانات البحرية المميزة، بالقرب من فنادق الواجهة البحرية. يعد Blue Hole المصنف كـ (موقع الغوص الأكثر خطورة في العالم) ومركز الغوص Canyon من مواقع الغوص الشهيرة عالمياً.

الحاجز المرجاني في الثقب الأزرق Blue Hole، دهب
الحاجز المرجاني في الثقب الأزرق Blue Hole، دهب

تشمل الأنشطة التي يمكن القيام بها إضافة إلى الغوص والغطس في دهب، السفاري والجولات البرية وتسلق الجبال وركوب الجِمال والخيل، ورحلات الدراجات الجبلية والدراجات الرباعية. كما تقع مدينة سانت كاترين على بعد 127 كم تستغرق ساعتين بالسيارة، حيث يمكنك زيارة جبل موسى وجبل سانت كاترين، ودير سانت كاترين التاريخي. كما يمكنك شراء المشغولات والحرف اليدوية للسياح، مثل المنسوجات والأساور والسلاسل والمنتجات البدوية التقليدية، التي يبيعها البدويون والسكان المحليون في المقاهي والشاطئ.

دير سانت كاترين بسيناء

المناطق السياحية في دهب

تضم دهب أيضاً قلعة الميليل Al-Mellil وهي قلعة تاريخية بناها الصليبيون. ويضم الطريق الساحلي بعض الفنادق الصغيرة والمقاهي والمنازل، ويبدأ الحي الرئيسي في المدينة بشارع الفنار Al Fanar، ثم خليج المسبط Masbat. والذي يضم مجموعة واسعة من المحلات التجارية والبازارات ونوادي الغوص والمقاهي والمخيمات والفنادق. وتل مشربة Tel Mashraba في مدينة دهب القديمة. ومنطقة وادي قاني Wadi Qani، وهي منطقة تمثل التوسع الحضري المستقبلي للمدينة لأنها تضم ​​مجموعة واسعة من الفنادق والمجمعات الخدمية والسكنية، وكذلك مناطق المنارة Lighthouse، وحديقة جاردن Garden، وواحة Oasis.

تاريخ مدينة دهب

كانت دهب مجرد قرية للصيادين البدو المحليين، ومنذ السبعينات كان معظم زوار دهب من المسافرين الرحالة الذين يسافرون بشكل مستقل ويقيمون في الخيم أو بيوت الإضافة أو موتيلات في منطقة المسبط. وفي السنوات الأخيرة، جعل تطوير الفنادق والمرافق في منطقة المدينة من دهب وجهة مثالية لممارسة الأنشطة السياحية.

كلمة دهب هي المرادف العربي المصري للكلمة العربية (ذهب Gold). وربما إشارة إلى الموقع الجغرافي. وقد يكون بسبب نشاط اكتشاف الذهب من جبال الصحراء بفعل سهل الفيضان الغريني حيث تم بناء المدينة. وقد يكون الاسم أيضاً إشارة إلى لون الرمال الذهبي جنوب البلدة نفسها. ويرجع بعض السكان المحليين الاسم إلى لون السماء الذهبي بعد غروب الشمس مباشرة. بينما للبدو في دهب، قصة أخرى، حيث يعتقدون أن اسم (دهب) له أصل مختلف، حيث أطلقوا على المدينة اسم (دهب) من وحي عبارة (الوقت يدور Time Goes).

إحدى القصص المحلية المتعلقة باسم المدينة هي أنها تعود إلى الفيضانات التي تغمر المدينة كل خمس أو ست سنوات، والتي تسبب العواصف الموسمية في الجبال التي تزيد مساحتها عن المتوسط اندفاعاً كبيراً من المياه إلى البحر، مع سحب كميات كبيرة من الرمال. خلال هذا الوقت، تم تقسيم البلدة إلى جزئين بسبب الفيضان، وتم قلب الخليج إلى أعلى، وتحولت الرمال إلى اللون الأصفر الذهبي. ويستمر هذا عادةً بضعة أيام، وقد يتسبب في أضرار وخسائر في الأرواح حيث كان الناس غير مدركين للظهور المفاجئ والقوة التي يتحرك بها الماء. اليوم، يكون السكان المحليون جاهزين عندما يتوقعون حالة الطقس من خلال الغيوم فوق الجبال.

شاهد أيضاً: دليل السياحة في مدينة سانت كاترين، مصر
شاهد أيضاً
اضف تعليق

* لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط Cookies لتحسين تجربة الاستخدام. قبول سياسة الاستخدام والخصوصية