يعتبر معبد الكرنك أهم وأكبر المعابد الفرعونية في مصر، يقع المعبد غرب مدينة الأقصر (طيبة) في صعيد مصر. يتكون الكرنك من مجموعة من المعابد والبنايات والتماثيل والأعمدة. أطلق المصريون القدماء على المعبد اسم “إبت سوت” الذي يعني “البقعة المختارة لعروش آمون”، فيما عُرِف المعبد في البداية باسم “بر امون” أي معبد آمون أو بيت آمون، حيث أعتقد المصريون القدماء أن الكرنك بمثابة مرصداً عريقاً حيث يتواصل الإله آمون من خلاله مع أهل الأرض.
بناء معبد الكرنك
بني معبد الكرنك باستخدام الحجر الجيري، واعتاد المصريون القدماء على حشو الصروح والمعابد ببقايا الحجارة، مثل حور محب الذي ملأ الصروح الثلاثة التي قام ببناءها ببقايا أحجار معبد آتون الذي شيده أخناتون بعد أن هدمه حور محب.
يحيط بالكرنك سور ضخم من الطوب اللبن. ويتقدم المعبد مرفأ من جهة الغرب، ويحيطه من الشرق والجنوب والغرب البحيرة المقدسة، والتي لم تجف حتى الآن منذ 3000 عام.
يؤدي إلى معبد الكرنك طريق الكباش، ويطلق عليه أيضاً طريق الإله، وسمي بطريق الكباش نظراً لتماثيل الكباش التي وضعت على طول الطريق.
يضم معبد الكرنك عشرة صروح، يبدأ بالصرح الأول وهو المدخل الرئيسي للمعبد، ثم فناء يضم عدة تماثيل للإلهة الفرعونية “سخمت” التي صورت على هيئة سيدة برأس لبؤة، وهي أيضاً صورة من صور الإلهة موت، وصولاً إلى فناء آخر لأعمدة كبيرة، ثم صالة الأساطين، يليها قدس الأقداس.
كما يضم الكرنك مسلة مصنوعة من الجرانيت الخالص يزينها هرم معدني، نقش عليها بعض النصوص القديمة تحكي عن عظمة إله الشمس رع.
تاريخ معبد الكرنك
شُيّد معبد الكرنك في الفترة من 1971 ق.م حتى 1926 ق.م، بأمر من سنوسرت الأول أحد ملوك الدولة الوسطى، واستمرت عمليات التوسع والبناء حتى العصر البطلمي. بُنى معبد الكرنك بهدف عبادة الثالوث الإلهى عند الفراعنة آمون رع، وزوجته موت، والابن خونسو، وقد كرس لكل منهم معبد خاص ضمن مجمع معابد الكرنك.