تعد قطر واحدة من الوجهات السياحية المميزة في منطقة الخليج العربي، حيث تجمع بين المعالم العصرية والأماكن الطبيعية والمدن الساحلية على خليج بحر العرب. كما تتميز دولة قطر بالاقتصاد القوي والنهضة العمرانية والتنوع الثقافي في المجتمع. إضافة إلى الأماكن الأثرية والأماكن الترفيهية والمراكز التجارية الضخمة والفنادق العالمية. إضافة إلى ذلك، تستضيف قطر مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وبذلك تكون قطر أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث العالمي.
تعتبر قطر من أصغر الدول العربية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 11570 كم مربع، وبذلك تكون البلد رقم 19 في قائمة أكبر الدول العربية من حيث المساحة، قبل لبنان وجزر القمر والبحرين. وتُقسم قطر إلى 8 مدن رئيسية، وتعتبر العاصمة الدوحة الأكبر من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها 260 كم مربع وهي أيضاً الأكبر من حيث عدد السكان حيث يقطنها أكثر من مليون و نصف نسمة، يليها مدينة الريان، والخور، والوكرة، والشمال، وأم صلال، والشاعين، والرويس. انضموا لنا في هذه الرحلة حيث نستكشف أفضل 14 مكان سياحي في قطر، وأجمل المدن القطرية.
السياحة في الدوحة العاصمة
مدينة الدوحة عاصمة قطر، واحدة من أكثر مدن العالم العربي تطوراً، تجمع بين الأماكن الأثرية العريقة في قلب الدوحة، وناطحات السحاب العصرية الشاهقة، والعديد من الوجهات السياحية الشهيرة، بما في ذلك متحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، وسوق واقف الشهير.
الحي الثقافي كاتارا
يُعد الحي الثقافي (كاتارا) بمدينة الدوحة مشروعاً ثقافياً مميزاً ووجهة سياحية شهيرة للتعرف على ثقافات العالم، عبر المسارح وقاعات العرض المتطورة وعروض الحفلات الموسيقية. إضافة إلى معروضات التراث القطري وتنظيم واستضافة المهرجانات والفعاليات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
كورنيش الدوحة
يُعد كونيش الدوحة من أكثر المواقع شهرة وهدوءاً بعيداً عن صخب المدينة في الدوحة، يمتد الكورنيش على طول 7 كيلومترات على ساحل الخليج العربي، من فندق شيراتون ذو التصميم الهرمي المميز في الشمال، إلى متحف الفن الإسلامي في الجنوب، وهو أيضاً الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة الدوحة بحي الخليج الغربي ومنطقة الأعمال التجارية مع جنوب المدينة. يُمكنك على كورنيش الدوحة التنزه أو ممارسة رياضة الركض، أو التسوق من المتاجر التجارية الشهيرة، أو تناول الطعام والمشروبات في المقاهي والمطاعم بالقرب، كما يمكنك زيارة النوادي والمتنزهات والمعالم الثقافية المنتشرة على طول الكورنيش. يشتهر كورنيش الدوحة بجزيرة النخيل Palm Island التي يمكن الوصول إليها بالقارب في 10 دقائق فقط من الكورنيش، حيث يمكنك الاستمتاع بطبيعية وهدوء الجزيرة.
متحف الفن الإسلامي
يضم متحف الفن الإسلامي الذي بني على الطراز الإسلامي، آلاف المقتنيات من القرن السابع وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، وتشمل معروضات المتحف قطعاً من مصر، والعراق، وتركيا، وإيران، والهند، وغيرهما من البلدان، ويضم المتحف مركزاً للأبحاث، ومكتبة إسلامية، ومتجر تذكارات، ومقهى.
متحف قطر الوطني
يُعد متحف قطر الوطني ثاني أكبر متحف في مدينة الدوحة، يُطل المتحف على كورنيش الدوحة ويتكون من مجموعة من القصور التي يعود تاريخها إلى عام 1901، ويضم قصر الحاكم عبدالله بن قاسم آل ثاني. ويضم المتحف عدداً هائلاً من المعروضات والقطع الأثرية التي توضح التراث القطري، إضافة إلى المتحف البحري.
جزيرة اللؤلؤة
تُعد جزيرة اللؤلؤة أحد معالم الجذب المشهورة في الدوحة، وذلك بفضل طبيعتها الخلابة وتصميمها العصري المذهل. تضم جزيرة اللؤلؤة مراسي على الطراز المتوسطي، وتصطف اليخوت على ضفاف المراسي، وتضم الجزيرة أبراجاً سكنية وفلل وفنادق ومطاعم عصرية. وتتميز الجزيرة بالميادين العصرية وساحات التنزه، وتضم مجموعة واسعة من الحدائق ذات المناظر الطبيعية الخلابة. يمكنك أيضاً في جزيرة اللؤلؤة التسوق من المتاجر والمعارض الراقية.
منتزه أسباير
يقع منتزه أسباير Aspire Park في أسباير زون Aspire Zone جنوب بايا في مدينة الدوحة، تبلغ مساحة الحديقة 88 هكتاراً، وتُعد أكبر حديقة في مدينة الدوحة، ومكاناً مثالياً للتنزه في الهواء الطلق مع إطلالة على برج أسباير المميز، تضم الحديقة نوافير وملاعب للأطفال، وأماكن مخصصة للمشي والركض، ومقاهي. كما تضم الحديقة بحيرة كبيرة، وهضبة، وأنواع مختلفة من الأشجار.
سوق واقف
يشتهر سوق واقف بمنتجات الحرف اليدوية والفلكلورية، كالمنسوجات والعطور والبخور العربية والتوابل، والهدايا التذكارية والملابس التقليدية. يقع سوق واقف بالقرب من وادي مشيرب في الدوحة ويحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح.
السياحة في مدينة الخور
تُعد الخور واحدة من أكبر المدن القطرية، وهي مدينة ساحلية صحراوية تقع على الساحل الشرقي على مسافة 50 كيلو متر من الدوحة، ويربطها بالعاصمة الدوحة طريقان رئيسيان، طريق الخور وطريق الشمال. تشتهر مدينة الخور بصناعة صيد الأسماك وتعد مركزاً للبحث عن اللؤلؤ. وتضم الخور مدينة رأس لفان الصناعية، وكورنيش الخور. إضافة إلى مساحات خضراء طبيعية. توفر مدينة الخور أنشطة رحلات قوارب الكاياك لاستشكاف غابات المانغروف، والآثار التراثية والثقافية. جعلت طبيعة الخور وموقعها الجغرافي منها مكاناً مثالياً للاستيطان، حيث تم اكتشاف آثار ترجع إلى العصر الحجري الحديث غرب الخور منذ 5500 قبل الميلاد، إضافة إلى آثار من العصر البرونزي تم اكتشافها في جزيرة ابن غنام شرق الخور تعود إلى عام 300 قبل الميلاد.
متحف الخور
يقع متحف الخور على الواجهة البحرية لمدينة الخور، ومن أهم معروضات المتحف أسطورة مي وغيلان من التراث القطري، ويضم أقساماً عديدة مثل قسم الأنثروبولوجيا للدراسات البشرية، وقسم الحياة البحرية وقسم العادات والتقاليد الساحلية وقسم صناعة السفن التقليدية التي إشتهرت بها المدينة. ويضم المتحف خرائط جيولوجية توضح التغير الذي طرأ على شبه جزيرة قطر منذ 120 ألف سنة.
منتزه الخور
يُعد منتزه الخور من أقدم وأكبر الحدائق في قطر، حيث تبلغ مساحته نحو 240 ألف متر مربع، ويتميز المنتزه بالمسطحات الخضراء الشاسعة والأشجار الكبيرة مثل شجر القرط وشجر السدر. ينقسم منتزه الخور إلى قسمين رئيسيين، قسم البيئة ويمثل نحو 35% من مساحة المنتزه، وقسم الترفيه ويمثل 56% من مساحة المنتزه. يضم القسم البيئي حديقة حيوانات تحتوي على 15 مأوى للحيوانات الكبيرة والصغيرة، وقسم النباتات والأشجار، وقفص طيور يبلغ مساحته 11400 متر، وبارتفاع 40 متر، حيث يمكن للزوار مشاهدة الطيور والتعامل معهم في نفس محيط القفص. كما يضم منتزه الخور متحفاً، ومسرحاً، وملاهي، وبحيرة، ومطاعم ومقاهي.
كورنيش الخور
يقع كورنيش الخور في شمال مدينة الخور، هنا يمكنك الاستمتاع بالتنزه على الكورنيش الذي يتميز بعدد كبير من الأشجار والنباتات مثل أشجار النخيل وأشجار الياسمين، كما تضم شواطئ كورنيش الخور جلسات ومقاعد مظللة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الساحلية. إضافة إلى عدد من الملاهي والمقاهي والمطاعم على امتداد الكورنيش.
مول الخور
مول الخور هو مركز تجاري وتسوق ضخم تم بناؤه على مساحة 55 ألف متر مربع، على طراز يجمع بين الطراز العصري والتراث العربي الأصيل. يُعد مول الخور أكبر مركز تسوق في مدينة الخور، ويضم أكثر من 100 متجراً متنوعاً ومتاجر الماركات العالمية، إضافة إلى سينما، ومراكز ترفيه، وملاهي، ومقاهي ومطاعم.
السياحة في مدينة الريان، قطر
تُعد مدينة الريان ثاني أكبر المدن القطرية من حيث المساحة بعد العاصمة الدوحة وتبلغ مساحتها 190 كم مربع. تقع مدينة الخور جنوب غرب الدوحة، وتضم العديد من المواقع التراثية والتاريخية، حيث كانت المدينة المقر الرسمي للحكم قديماً منذ تأسيسها من قبل الحاكم الشيخ حسن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني، فأصبحت الريان مركزاً للعديد من المعالم التراثية منذ تلك الحقبة التاريخية من ضمنها القلاع والحصون والمباني المبنية على الطراز العربي القديم. تتميز الريان أيضاً بالطبيعية الخلابة وتضم أكبر الحدائق في الخليج العربي، نظراً لطبيعة أراضيها الخصبة.
قلعة الوجبة
تُعد قلعة الوجبة واحدة من أقدم القلاع في قطر، والتي بُنيت في عام 1893، في عهد الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، واستخدمت كمقر إقامة لحمد بن عبد الله آل ثاني في فترات مختلفة. تقع قلعة الوجبة في حي الوجبة في مدينة الريان على بعد 15 كم غرب العاصمة الدوحة. سميت القلعة بهذا الاسم لكونها شهدت معركة الوجبة الشهيرة في عام 1893 والتي هُزم فيها العثمانيون على يد القوات القطرية. ومن معالم قلعة الوجبة الشهيرة الحصن الذي يضم غرفاً في الطابق الأرضي والطابق العلوي، وأبراج المراقبة الأربعة.
مركز الشقب للفروسية
يُعد مركز الشقب أهم مراكز الفروسية في قطر وأكثر مراكز الفروسية تطوراً، أُسس المركز بهدف الحفاظ على تقاليد الفروسية التاريخية وإرث الخيول العربية التي تحظى بأهمية كبيرة عالمياً، ويعد المركز موطناً لأكثر من 700 خيل. في مركز الشقب للفروسية يمكنك ركوب الخيل والتعايش مع الخيول العربية الأصيلة، والمشاركة في برامج الفروسية الرائدة في العالم القائمة على ثلاثة مبادئ رئيسية وهي التراث، والتعليم، والتميز.
مكتبة قطر الوطنية
أسست مكتبة قطر الوطنية في مدينة الريان بهدف الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر والخليج العربي عبر الجمع بين التاريخ والتراث، تقوم المكتبة بنشر رؤية عالمية عميقة لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي، وإتاحة فرص للاستفادة من الموارد والمرافق والتجهيزات والخدمات لدعم ملكة الإبداع وتنمية المعارف الثقافية. تضم مكتبة قطر الوطنية أكثر من مليون كتاب مطبوع مصنفة ضمن مجموعات، إضافة إلى أكثر من 500 ألف مادة إلكترونية.