تتميز واحة سيوة بالطبيعة الصحراوية الهادئة، والمعالم الطبيعية والأثرية والتاريخية، والرمال والبحيرات والآبار ذات العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل، مما جعل من واحة سيوة وجهة عالمية للسياحة الطبية في مصر. تشتهر واحة سيوة أيضاً برحلات السفاري والتخييم وجولات سيارات الدفع الرباعي. تشتهر واحة سيوه بدورها في مصر القديمة حيث كانت منزلاً لكاهن آمون، مما أعطاها الاسم القديم (واحة آمون رع)، الإله المصري الرئيسي. والذي جعل من آثارها منطقة جذب سياحي شهيرة، بالإضافة إلى معالمها الطبيعية السياحية.
تمتد واحة سيوة بطول 80 كم وعرض 20 كم، في محافظة مطروح بين منخفض القطارة و بحر الرمال في الصحراء الغربية، وتبعد نحو 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وتبعد عن القاهرة بمسافة 560 كم، وعن شرق الحدود الليبية نحو 50 كم.
الطقس والمناخ في واحة سيوة
تعتبر واحة سيوة من أكثر المدن النائية في مصر، وقد صنفت ضمن أكثر 9 أماكن عُزلة على كوكب الأرض. يسود المناخ القاري الصحراوي الواحة، فهي شديدة الحرارة صيفاً، ويكون الطقس دافئ شتاءً في النهار، شديد البرودة ليلاً، ومعتدلاً في الربيع والخريف. التوقيت الأفضل لزيارة واحة سيوة خلال فصل الربيع أو الخريف، حيث يكون الطقس معتدلاً.
السياحة العلاجية في واحة سيوة
تشتهر واحة سيوة بالسياحة العلاجية، حيث تتميز بالرمال الصفراء الناعمة النظيفة والتي تصلح لأغراض الطب البديل وعلاج أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل، ويعتبر الحمام الرملي في واحة سيوة هو الطريقة المتبعة للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس خلال شهري يوليو وأغسطس، لما تتميز به رمال الواحة من إشعاعات تساعد في علاج مرض الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمي.
كما تستخدم ينابيع واحة سيوة الكبريتية في التداوي، حيث تتميز هذه الينابيع بالمياة الجارية والصافية، ولهذه الينابيع التي يقدر عددها بـ 200 ينبوع طبيعة متباينة، حيث يمكن أن تجد ينابيع ساخنة وأخرى باردة، وينابيع كبريتية وأخرى عادية، وينابيع عذبة وأخرى مالحة، وتتجمع هذه العيون في منطقة واحدة حيث لا تتجاوز المسافة بينهما عدة أمتار.
بالإضافة إلى طقس الواحة الذي يتميز بالجفاف والخلو من الرطوبة، مما يساعد في عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة لمن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي .
المعالم والأماكن السياحية في واحة سيوة
تتميز واحة سيوة بالعديد من المعالم الأثرية، مثل مبعد آمون الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتان كل عام، ومعبد تتويج الإسكندر الأكبر (معبد الوحى)، ومقابر جبل الموتى، وبقايا مدينة شالي القديمة. ومن الأماكن الطبيعية السياحية في واحة سيوة عين كليوباترا.
جزيرة فطناس في واحة سيوة
تحيط بجزيرة فطناس بحيرة مالحة من ثلاث جهات ويتوسطها عين للمياه العذبة، وينتشر على أرضها أشجار النخيل والزيتون. يمكنك تجربة رحلات السفاري في جزيرة فطناس باستخدام سيارات الدفع الرباعي، والتخييم لقضاء ليلة سيوية وسط الطبيعة الصحراوية الفريدة للمكان.
محمية واحة سيوة
تضم واحة سيوة محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، تتميز بالتنوع البيولوجي والتراث الطبيعي، حيث تضم العديد من الثدييات والزواحف والطيور واللافقاريات والحشرات، مثل الغزال ذو القرون النحيلة المهدد بالانقراض، والثعلب الفينيقي، والشيتا، والقطط المهددة بالانقراض، وأنواع من الطيور كالحمام والطيور المهاجرة، إضافة إلى أنواع من الأحياء النباتية.
فنادق ومنتجعات واحة سيوة
تتميز واحة سيوة بالفنادق والمنتجعات المنسجمة مع الطابع البيئي للواحة، حيث تتميز الفنادق والمنتجعات في سيوة بالأثاث والمفروشات والغرف بتصميم يتسق مع التراث السيوي. وللعمارة في سيوة طابع خاص ومميز حيث تبنى المنازل التقليدية بحجر الكرشيف المكون من الملح والرمال الناعمة المختلطة بالطين، وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل.
تاريخ واحة سيوة
طور السيويين (أهل سيوة) الذين يقدر عددهم بـ 35000 نسمة ومعظمهم من الأمازيغ ويتحدثون اللغة السيوية (الأمازيغية)، ثقافة بدوية متميزة ولغة فريدة مختلفة عن اللغات الأخرى في مصر مثل اللغة النوبية، كما يتحدثون اللهجة المصرية بطلاقة. حافظ السيوين على تميزهم الثقافي وتقاليدهم التي ترجع إلى أكثر من 1000 سنة. ويعمل معظم أهل سيوة بالزراعة والسياحة، وتعد فنون التطريز والصناعات الفخارية اليدوية من أهم الحرف التقليدية بالواحة، مثل صناعة صحون الطاجين، وأواني الطهي الهرمية المزخرفة. ولأهل سيوة عيد خاص وهو عيد الحصاد حيث يحتفلون عند اكتمال القمر في شهر أكتوبر من كل عام.
العنوان: Matrouh Governorate, Egypt