يُعد سوق عكاظ واحداً من أشهر المعالم التاريخية والثقافية في المملكة العربية السعودية، والذي يرجع تاريخه إلى العصر العربي القديم، حيث كان أشهر سوق في عصور ما قبل الإسلام. ومازال السوق حتى الآن بمظهره الجديد يجذب الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم، خاصة المهتمين بمجال الأدب والفنون والثقافة. يُطلق سوق عكاظ العديد من الفعاليات الثقافية كل عام، ويقدم جوائز قيمة للمتفوقين في مسابقات الشعر، والقصص، والفنون، والحرف والمشغولات اليدوية.
نبذة تاريخية عن سوق عكاظ
يعود تاريخ عكاظ إلى عام 501 ميلادياً. وكان السوق يتمتع بموقع استراتيجي على طريق التوابل عبر غرب شبه الجزيرة العربية. وعلى الرغم من أن سوق عكاظ كان في المقام الأول سوقاً للتجارة الحره، فقد كان مركزاً اجتماعياً مهماً يجتمع فيه العرب لإقامة العادات القبلية، وتسوية النزاعات، وإصدار الأحكام، وعقد الاتفاقيات، وإعلان المعاهدات والهدنات، وعقد المسابقات الرياضية، وعقد المسابقات الشعرية، والتجمعات الدينية. انخفضت أهمية سوق عكاظ مع ظهور الإسلام، حيث مهدت الخلافة الإسلامية طرق التجارة الجديدة، وغيرت الأدوار الاجتماعية للقبائل العربية.
سوق عكاظ الجديد
تم إعادة إنشاء سوق حديث في موقع سوق عكاظ التاريخي، على مساحة 14 مليون متر مربع. يتم في سوق عكاظ الجديد تنظيم محاضرات ومسابقات فنية وثقافية ورياضية، على غرار سوق عكاظ القديم، ويضم سوق عكاظ الجديد أكثر من 200 متجراً لبيع السلع المختلفة مثل الفخار، والفضيات، والمشغولات والحرف اليدوية، والأواني الزجاجية.