يعود تاريخ مدينة تيمقاد الرومانية القديمة إلى حوالي 2000 عام، عندما كانت مدينة رومانية في منطقة جبال الأوراس، حيث قم بتأسيسها الإمبراطور الروماني تراجان حوالي عام 100 ميلادياً. بُنيت المدينة في منطقة صحراوية، وكانت مستعمرة عسكرية رومانية لعدة مئات من السنين، قبل أن تصبح أحد مراكز الديانة المسيحية. حافظت رمال الصحراء الكبرى التي غطت المدينة المهجورة على مباني المدينة حتى اليوم بشكل جيد. وتُعد المدينة مثالاً جدير بالملاحظة لتخطيط الشبكة المستخدم في تخطيط المدن الرومانية القديمة. وقد تم إدراج مدينة تيمقاد القديمة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
نبذة تاريخية عن مدينة تيمقاد
تأسست مدينة تيمقاد الرومانية القديمة كمستعمرة عسكرية على يد الإمبراطور تراجان في عام 100. وكان الهدف من بناء المدينة في المقام الأول أن تكون معسكراً رومانياً للحرب ضد الأمازيغ في جبال الأوراس. وأصبحت المدينة لاحقاً مركزاً مسيحياً بدءاً من القرن الثالث. وفي نهاية القرن الخامس تم تدمير مدينة تيمقاد على يد الأمازيغ. وفي عام 539، خلال الحروب المغاربية، استعاد الجنرال البيزنطي سليمان المدينة وأعاد بنائها، وأصبحت المدينة جزءاً من خط الدفاع ضد المغاربة. وفي القرن الثامن، أدت الغزوات الإسلامية إلى خراب للمدينة وأصبحت غير مأهولة بالسكان.
مسرح تيمقاد الروماني
بُني المسرح الروماني في تيمقاد في القرن الثاني الميلادي، وكان يستوعب حوال 3500 فرد. حيث كانت تقام فيه المهرجانات والعروض المختلفة.
مكتبة تيمقاد
كانت مكتبة تيمقاد هدية للشعب الروماني في تيمقاد من يوليوس كوينتيانوس فلافيوس روجاتيانوس. ونظراً لعدم وجود معلومات كافية عن هذا المتبرع، اقترح علماء التاريخ أن تاريخ المكتبة يرجع إلى القرن الثالث أو الرابع. تتخذ المكتبة شكلاً مستطيلاً يبلغ طوله 25 متراً، وعرضه 23 متراً. وتتكون المكتبة من غرفة كبيرة رئيسية نصف دائرية، وغرفتان ثانويتان مستطيلتان. وكانت المكتبة تضم رواق ذو أعمدة تحيط بثلاثة جوانب.
البوابة الرومانية
بُنيت البوابة الرومانية (قوس النصر) في القرن الثاني في جهة الجنوب الغربي من مدينة تيمقاد. تم نقش نقوشات وكتابات رومانية على البوابة لتكون بمثابة شاهداً على عظمة الإمبراطورية الرومانية.
متحف تيمقاد
يعرض متحف تيمقاد معروضات أثرية مكتشفة في مدينة تيمقاد الرومانية القديمة، ومن أبرز معروضات المتحف تازولت (لامبايزيس)، ومنحوتات للآلهة اليونانية والرومانية، مثل تمثال ميركوري، وتمثال أبولو، وتمثال فورتونا، ومسلات لساتورن. كما يضم المتحف تمثال للإمبراطور لوسيوس فيروس، ومزهرية ضخمة، وعدد كبير من النقوشات، بالإضافة إلى 86 قطعة فسيفساء مذهلة ذات أحجام مختلفة.
