تضم مدينة تيبازة القديمة أطلال المستوطنات الرومانية القديمة، المدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. كانت المدينة أهم مركز تجاري بونيقي غزاه الرومان في البحر الأبيض المتوسط، ثم استخدمت لاحقاً كمستعمرة عسكرية لغزو ممالك موريتانيا. ثم أصبحت المدينة مركزاً مسيحياً مهماً في القرون الأخيرة من الحكم الروماني. بينما تأسست مدينة تيبازة الحديثة في عام 1857، وهي مدينة تتميز بالآثار القديمة وساحل البحر الأبيض المتوسط الرملي.
نبذة تاريخية عن مدينة تيبازة
كانت مدينة تيبازة مركزاً تجارياً بونيقياً قبل أن تحتل المدينة روما القديمة. وتم تحويل المدينة لاحقاً إلى مستعمرة عسكرية على يد الإمبراطور كلوديوس لغزو ممالك موريتانيا. وخلال القرون الأخيرة من الحكم الروماني، أصبحت المدينة مركزاً مسيحياً مهماً، وكانت تضم ثلاث كنائس. كما تضم المدينة الضريح الملكي الموريتاني الشهير. وفي عام 430، تم تدمير المدينة على يد الوندال، ثم أعاد البيزنطيون بناؤها بعد قرن من الزمان. وفي نهاية القرن السابع، هدمت القوات الأموية الإسلامية المدينة وحولتها إلى أنقاض.
الضريح الملكي الموريتاني
الضريح الملكي الموريتاني هو نصب تذكاري جنائزي وقبر يُعتقد أنه دفن فيه الملك النوميدي البربري جوبا الثاني، والملكة كليوباترا سيليني الثانية. أصبح الضريح الملكي الموريتاني لغزاً، خاصة مع عدم العثور على الرفات البشرية في موقع الضريح. ويُطلق على الضريح أحياناً Tombeau de la Chrétienne (قبر المرأة المسيحية) لأن هناك شكل صليب مسيحي مرسوم على باب الضريح.
المدرج الروماني
يبلغ عرض المدرج الروماني في مدينة تيبازة 80 متراً، وتم الانتهاء فقط من الجزء الشمالي من المبنى. ويضم المدرج أقواس تدعم المدرجات، وأسوار عالية، وثلاثة أبواب على كل جانب.
معابد مدينة تيبازة القديمة
يتواجد معبد بالقرب من المدرج الروماني. ويوجد معبد جديد في الجانب الآخر يحتوي على نفس الترتيب، ماعدا اختلاف في بلاط الأرضية عن المعبد الأول.