وادي الملوك، مصر

وادي الملوك

وادي الملوك هو وادي مقابر خصصت للملوك الفراعنة والنبلاء المميزين في مصر القديمة، لفترة تقارب 500 عام من القرن السادس عشر إلى الحادي عشر قبل الميلاد. يحتوي الوادي على 63 مقبرة وغرفة يتراوح حجمها من حفرة بسيطة إلى قبر معقد يضم أكثر من 120 غرفة. تم تزيين مقابر الوادي الملكية برسوم من الأساطير المصرية القديمة، حيث تلقي نظرة على المعتقدات والطقوس الجنائزية في تلك الفترة.

رسومات في أحدى مقابر وادي الملوك
رسومات في أحدى مقابر وادي الملوك

تاريخ وادي الملوك

استوطن الإنسان المصري القديم وادي الملوك منذ العصر الحجري الأوسط. وحتى عصر الفراعنة، حيث استخدم الفراعنة قمة هضاب طيبة الهرمية الشكل كمقابر ملكية ومقابر لزوجات الملوك وأبنائهم ومقابر للنبلاء المقربين للملوك، ومن المرجح أن الشكل الهرمي للقمة هو أحد أسباب اختيار هذه الهضبة لتشييد مقابر الملوك حيث كان من المعتاد أن يتم اختيار الشكل الهرمي كمقابر مثل أهرامات الجيزة المصرية، ولكن كانت معظم المقابر الملكية منحوتة بالكامل في الصخور، والتي يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة.

وبعد هزيمة الهكسوس وإعادة توحيد مصر تحت قيادة الملك أحمس الأول عمل الفراعنة على تشييد مقابر ملكية شامخة لتكون دليلاً على قوتهم، وتؤكد بعض الدراسات المصرية القديمة على أن أولى المقابر الملكية التي شيدت في وادي الملوك هي مقبرة الملك أمنحتب الأول (لم يتم العثور عليها حتى الآن)، ومقبرة الملك تحوتمس الأول والتي تم اكتشافها بالوادي وتبدو على جدرانها نصائح كبير مستشاريه إنيني، والذي وجه نصيحة للملك باختيار هذه البقعة لتشييد مقبرته.

ارتأيت وحدي نحت مقبرة جلالته في الصخور ها هنا، وما من سميع وما من بصير.

إنيني، كبير مستشارين الملك تحوتمس الأول

وكان عدد المقابر التي تضم رفات الملوك والنبلاء في وادي الملوك لا يتعدى العشرين مقبرة، وتشكل القبور التي لم يتم تحديد هوية أصحابها باقي المقابر التي تم الكشف عنها. وفي عهد الملك رمسيس الأول (1301 ق.م) بدأ العمل في تشييد وادي الملكات على مقربة من وادي الملوك.

شاهد أيضاً:
الوجهات والأماكن السياحية في مصر.
تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط Cookies لتحسين تجربة الاستخدام. قبول سياسة الاستخدام والخصوصية