مدينة وليلي القديمة، المغرب

مدينة وليلي، المغرب

تعد مدينة وليلي القديمة (فولوبيليس Volubilis) منطقة جذب سياحي شهيرة جداً في المغرب، وتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث يمكنك استكشاف مجموعة رائعة من الآثار البربرية والرومانية. إن أهمية فولوبيليس التاريخية والتلال الخضراء المحيطة بها تجعلها واحدة من أفضل التجارب التي يمكن القيام بها في المغرب. تضم وليلي أسوار المدينة، والمساكن الكبرى، وأقواس النصر، ومباني البرلمان. وظلت وليلي مدينة نشطة ومأهولة بالسكان حتى القرن الثامن عشر.

تاريخ مدينة وليلي

بنيت مدينة وليلي القديمة في منطقة زراعية خصبة، وتطورت منذ القرن الثالث ق.م كمستوطنة أمازيغية، ثم مستوطنة قرطاجية، قبل أن تصبح عاصمة مملكة موريتانيا. تطورت المدينة بسرعة تحت الحكم الروماني في القرن الأول الميلادي فصاعداً وتوسعت لتغطي 100 فدان تقريباً، وكانت المدينة تضم عدداً من المباني العامة الرئيسية في القرن الثاني، بما في ذلك البازيليكا والمعبد وقوس النصر. وقد أدى ازدهارها الذي كان مستمداً بشكل أساسي من زراعة الزيتون، إلى بناء العديد من المنازل الفاخرة ذات الأرضيات الفسيفسائية الكبيرة. سقطت المدينة في أيدي القبائل المحلية في عام 285 ولم تتمكن روما من استعادتها أبداً بسبب بعدها وصعوبة الدفاع عنها على الحدود الجنوبية الغربية للإمبراطورية الرومانية. وظلت المدينة مأهولة بالسكان لمدة 700 عام، كمجتمع مسيحي لاتيني، ثم كمستوطنة إسلامية مبكرة. وفي أواخر القرن الثامن أصبحت مدينة وليلي مقراً لإدريس بن عبد الله، مؤسس سلالة الإدريسيين في المغرب. وبحلول القرن الحادي عشر، تم التخلي عن مدينة وليلي بعد نقل مقر السلطة إلى فاس. واليوم تعد مدينة وليلي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط Cookies لتحسين تجربة الاستخدام. قبول سياسة الاستخدام والخصوصية